بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
راقية العلم | ||||
حسين مدية | ||||
AMAL RAHMA | ||||
كريمان | ||||
maria 2013 | ||||
lakhdari t | ||||
لميس | ||||
houria | ||||
fatiha | ||||
تسنيم |
حِكَم في معجزة الإسراء والمعراج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حِكَم في معجزة الإسراء والمعراج
تطلّ علينا اليوم ذِكرى الإسراء والمعراج والّتي تُعدّ آية من آيات الله تعالى الّتي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، أكرم الله سبحانه وتعالى بها نبيَّه محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. قال عزّ وجلّ: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
تطلّ علينا اليوم ذِكرى الإسراء والمعراج والّتي تُعدّ آية من آيات الله تعالى الّتي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، أكرم الله سبحانه وتعالى بها نبيَّه محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. قال عزّ وجلّ: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
فالإسراء هي تلك الرحلة الأرضيَّة العجيبة، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، يقول تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” الإسراء:1. وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السّماء، حيث سدرة المنتهى، ثمّ الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى: “وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى” النجم:13-18.
وأمّا الحكمة من معجزة الإسراء والمعراج المباركة، فقد عدَّد الإمام الحافظ جلال الدّين السيوطي مجموعة طيِّبة منها، فقال عن الحكمة من الإسراء: إنّما كان الإسراء ليلاً لأنّه وقت الخلوة والاختصاص عُرْفًا، ولأنّ وقت الصّلاة الّتي كانت مفروضة عليه في قوله تعالى “قُمِ اللَّيْلَ” المزمل2. ويشير الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري شرح صحيح البخاري” إلى أنّ الحكمة في الإسراء إلى بيت المقدس قبل العروج إلى السّماء “إرادة إظهار الحقّ لمعاندة مَن يُريد إخماده؛ لأنه لو عُرج به من مكة إلى السّماء لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلاً إلى البيان والإيضاح، فلمَّا ذَكَر أنه أُسْرِيَ به إلى بيت المقدس سألوه عن تعريفات جزئيات بيت المقدس كانوا قد رأوها وعلموا أنّه لم يكن رآها قبل ذلك، فلمَّا أخبرهم بها حصل التّحقيق بصِدقه فيما ذكر من الإسراء إلى بيت المقدس في ليلة، وإذا صحَّ خبره في ذلك لزم تصديقه في بقيَّة ما ذَكَرَه، فكان ذلك زيادةً في إيمان المؤمن، وزيادة في شقاء الجاحد والمعاند”.
وقال العلامة السيوطي: “وأمَّا الحكمة من المعراج فإنَّ في دلالة اختيار النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للَّبن دون الخمر، دلالة رمزيَّة على فطرة الإسلام ونقاوته الأصيلة، الموافقة للطباع البشريَّة كلها، كما أنّ في بقاء أبواب السّماء مغلقة حتّى استفتح جبريل عليه السّلام ولم تتهيَّأ له بالفتح قبل مجيئه أنّها لو فُتِحَت قبلُ لظُنَّ أنّها لا تزال كذلك، فأُبْقِيَتْ لِيُعْلَم أنّ ذلك لأجله صلّى الله عليه وسلّم؛ ولأنّ الله تعالى أراد أن يُطلعه على كونه معروفًا عند أهل السّموات؛ لأنّه قيل لجبريل لمّا قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أبُعث إليه؟ ولم يَقُل: مَنْ محمّد؟ مثلاً”. وأضاف السيوطي أيضًا: “الحكمة في كون آدم في الأُولى أنه أوَّل الأنبياء وأوَّل الآباء، وهو أصلٌ فكان أوَّلاً في الآباء، ولأجل تأنيس النبوَّة بالأُبُوَّة، وعيسى في الثانية لأنه أقرب الأنبياء عهدًا من محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويليه يوسف؛ لأنَّ أُمَّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم يدخلون الجنَّة على صورته، وإدريس قيل: لأنّه أوَّل مَنْ قاتل للدِّينِ فلعلَّ المناسبة فيها الإذن للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالمقاتلة ورفعه بالمِعراج؛ لقوله تعالى “وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” مريم:57، والرابعة من السّبع وَسَط معتدل، وهارون لقربه من أخيه موسى، وموسى أرفع منه لفضل كلام الله، وإبراهيم لأنّه الأب الأخير، فناسب أن يتجدَّد للنّبيّ بلُقْيَاه أُنْس لتوجُّهه بعده إلى عالم آخر، وأيضًا فمنزلة الخليل تقتضي أن تكون أرفع المنازل، ومنزلة الحبيب أرفع؛ فلذلك ارتفع عنه إلى قاب قوسين أو أدنى”. وأضاف: “اقتصر الأنبياء على وصفه بالصّالِح، وتواردوا عليها؛ لأنّ الصّلاح تشمل خلال الخير؛ ولذا كرَّرها كلٌّ منهم عند كلّ صفة”. وذَكَر العلامة القرطبي أنّ الحكمة في تخصيص موسى بمُراجعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أمر الصّلاة، قيل: لأنّه أوَّل مَن تلقَّاه عند الهبوط؛ ولأنّ أُمّته أكثر من أُمّةِ غيره، ولأنّ كِتَابَه أكبر الكتب المنزّلة قبل القرآن تشريفًا وأحكامًا، أو لكون أُمَّة موسى قد كُلِّفت من الصّلوات بما لم تُكَلَّف به غيرُها من الأمم، فثقلت عليهم، فأشفق موسى عليه السّلام على أُمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم”.
رد: حِكَم في معجزة الإسراء والمعراج
شكرا على المجهودات يا أستاذة
حليم- عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 03/06/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 03 نوفمبر 2019, 10:41 am من طرف راقية العلم
» حكمة اليوم
الأحد 03 نوفمبر 2019, 10:40 am من طرف راقية العلم
» إلى كل غائب .. وغائبة
الثلاثاء 02 يوليو 2019, 3:39 pm من طرف HALIM32
» اختصـــــــــــــر ما تعــــــــــيشه في عبارة قرأتها من قبـل .
الثلاثاء 25 يونيو 2019, 10:35 am من طرف راقية العلم
» لو صرخت باعلى صوت ماذا تقول؟؟
الثلاثاء 25 يونيو 2019, 9:04 am من طرف HALIM32
» الف مبروك لكل الناجحين .
الجمعة 21 يونيو 2019, 8:22 am من طرف راقية العلم
» مـآذآ تكتب على شآطئ البحر ؟
السبت 08 يونيو 2019, 7:50 pm من طرف راقية العلم
» عيد سعيد لكل أعضاء المنتدى الكرام
السبت 08 يونيو 2019, 6:41 pm من طرف راقية العلم
» رمضان كريم1440
السبت 08 يونيو 2019, 6:36 pm من طرف راقية العلم