تمييز جهوي.. استفزازات وحديث عن العنف في أسئلة مسابقات التوظيف بقطاع التربية

«ماذا تفعل لو قام التلميذ بضربك»، «وعلاه ماترشحتش في البلاد»، «مستعد لأن تخضع لتلميذ غش في الإمتحان؟»، هي بعض الأسئلة التي صنفها المترشحون في خانة «الاستفزاز» الذي تلقوها من قبل لجان الانتقاء، التي قامت بطرح أسئلة أمس الأول الخاصة بمسابقات التوظيف، ماساهم في زرع البلبلة وسط البعض وتذمر البعض الآخر. اتهم العديد من المترشحين للامتحان الشفهي الخاص بمسابقات التوظيف، الذي أجري أمس الأول، لجان المقابلات الشخصية بمخادعتهم والاحتيال عليهم، بعد أن طلبوا منهم الإمضاء على بطاقات التقييم من دون تسجيل العلامات، فيما رأى آخرون أن الاسئلة كانت استفزازية ولا ترقى إلى مستوى أشخاص سيقومون بتربية الأجيال، باعتبار أن نوعية الأسئلة أنزلت من قيمة الأستاذ، وقوّت في ذات الوقت شوكة التلاميذ، ما يعطي انطباعا حول بعض المترشحين أن هذه اللجان تريد أن يتمرد التلاميذ على الأساتذة أكثر مما هم عليه  .ورأى المترشحون أن هذه الأسئلة غير ممنهجة ولم ترق إلى المستوى المطلوب ومالت إلى ظاهرة العنف، الذي بات يقلق مديري المؤسسات وربما حاولوا الاستنجاد بمهارات المترشحين، مثلما قال بعضهم، لإيجاد حلول لظاهرة العنف التي قد يعاني منها مديرو المؤسسات أنفسهم. وحسب ذات المترشحين، فقد طرحت لجان أخرى أسئلة في التشريع المدرسي، فيما عمد آخرون إلى   معرفة رأي المترشحين في القانون الخاص وهم غير مطلعين عليه بتاتا.من جانب آخر، امتعض المترشحون من «المحسوبية» التي ميّزت بعض المراكز، التي سمحت بدخول أولياء بعض المترشحين وحديثهم المطول إلى لجنة الانتقاء، وتركوا المترشحين في طوابير ينتظرون غير مبالين.وطفت على أحاديث المترشحين الفوارق في المؤهلات والشهادات بين من كانوا يسألون وبين المترشحين حملة شهادات الماستر والليسانس، كما كان الأمر في الطورين الابتدائي والمتوسط، إذ أكد العديد من المترشحين أن بعض سائليهم  لا يملك حتى شهادة البكالوريا، خصوصا الذين تدرجوا في الإدارة، وهي كلها شوائب تعوق وصول المقابلات الشخصية إلى أهدافها، حسب بعض المترشحين.