ملفات الناجحين تحوّل إلى الوظيف العمومي قبل الإعلان الرسمي عنها في 15سبتمبر

ضربت العديد من مديريات التربية، بتعليمة وزارة التربية الوطنية الخاصة بضرورة إظهار نقاط الامتحان الشفهي للمترشحين عرض الحائظ، وهذا بعدما رفضت العديد من المراكز نشر النقاط واكتفائها بإمضاء المترشحين. يأتي هذا في الوقت الذي ستقوم فيه الوظيفة العمومية بدراسة كل ملفات المترشحين قبل الإعلان عن النتائج المقررة في الـ15 من شهر سبتمبر الجاري  . اجتاز، أمس، 200 ألف مترشح الامتحان الشفوي الخاص بالمسابقة التي اطلقتها وزارة التربية الوطنية، والتي بلغ عدد المناصب فيها 12 ألف منصب في جميع الأطوار «ابتدائي، متوسط، ثانوي». وقد عرف الامتحان بعض التجازوات التي عمدت مديريات التربية وبعض اللجان إلى القيام بها، ضاربة بذلك تعليمات وزارة التربية عرض الحائط، خاصة منها ما تعلق بضرورة إظهار علامات الإمتحان الشفوي الذي تم تنقيطه على أساس ثلاث نقاط، نقطة تتعلق بالقدرة على التواصل، ونقطة تتعلق بالقدرة على التحليل، إضافة إلى نقطة تتعلق بالحالة الشخصية للمترشح. وفي هذا الإطار، رفضت العديد من المراكز حسب المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، إظهار العلامات التي تحصل عليها المترشحون، حيث طالبهم المشرفون على طرح الأسئلة بالإمضاء قبل تدوين العلامات، وهذا ما ترك انطباعا سيئا لدى المترشحين، الذي امتعضو مثل هاته التصرفات التي تخدم « المحسوبية حسبهم». وقال المتحدث في الحوار الذي خص به النهار، أمس، أن هذا الإجراء الذي استحدثته وزارة التربية ولم تعمل به بعض المديريات، جاء بناء على طلب «الكناباست»، الذي أكد في العديد من المرات على ضرورة الشفافية في مثل هاه الامتحانات، كي لا يتم تكرار سيناريو السنة الماضية، أين عرفت المسابقة العديد من التجاوزات، من خلال إنجاح البعض على حساب الآخر. هذا وقد عبر بعض المترشحين عن امتعاضهم من بعض الأسئلة التي اعتبروها «استفزازية»، إضافة إلى معارضة المترشحين للأساتذة الذين تم تنصيبهم لطرح الأسئلة، حيث قام بعض الأساتذة بطرح الأسئلة باللغة العربية على المترشحين لمادة اللغة الفرنسية، وهذا ما طرح إشكالات كبيرا حول المقاييس التي على أساسها يتم اختيار الأساتذة الذين يقومون بطرح الأسئلة.من جانب آخر، فقد اعلنت وزارة التربية الوطنية، أن الإعلان عن نتائج المسابقة لن يتم، قبل تحويل الملفات إلى الوظيفة العمومية، التي ستقوم بدراستها حالة بحالة، قبل الإعلان عن النتائج الذي سيكون في 15 من شهر سبتمبر القادم، وهذا بعد الشكاوي العديدة التي قدمها المترشحون السنة الماضية.