تحقيقات أمنية في ميزانية تسيير 3 سنوات بمدرسة صغار الصم في البيض

تحقّق   الفرقة  المالية والاقتصادية بمديرية أمن البيض، في شبهات تتعلق بتسيير أموال مدرسة صغار الصم بمدينة البيض بداية من سنة 2010، حيث شمل التحقيق مدير المدرسة، المسير المالي وأعضاء لجنة الصفقات بالمدرسة، إضافة إلى الممونين الذين تعاملوا معها منذ السنة المشار إليها حسب مصدر أمني مطلع، وهي ذات الشبهات التي استدعت من وزيرة القطاع إيفاد لجنة تفتيش للمدرسة، كما أن والي الولاية بدوره أوفد المفتش العام للتحقيق في الأوضاع المالية للمدرسة، في حين يبقى قطاع التضامن بالبيض يشهد ركودا رهيبا منذ حوالي السنة خاصة بعد ورود اسم مدير القطاع الحالي في التحقيقات.وحسب مراجع "النهار"، فإن الشبهات تتعلق خصوصا بتجهيز مسكن مدير القطاع من ميزانية الأطفال المعوقين تتعلق باقتناء أجهزة كمالية لسكن المدير، تجهيز مكتب المراقب المالي لبلدية البيض من ميزانية المدرسة، أين تم اقتناء مكتب وصالون فاخر، كما شمل التحقيق إبرام صفقات مع ممونين للمدرسة بالمواد الغذائية دون الرجوع  للجنة الصفقات وكذا مشروع إنجاز حظيرة للمدرسة، وأكثر ما ركز عليه التحقيق حسب ذات المصدر الأسعار التي تم بها اقتناء الخردوات ومواد البناء للمركز على غرار مواد النظافة التي فاق سعرها ذلك المتداول بالسوق بأكثر من 5 أضعاف، وهي فواتير بحوزة "النهار". وفي اتصال  لـ"النهار" بمدير المدرسة، أشار إلى أنه خضع فعلا للتحقيق حول الشبهات المشار إليها، إلا أنه أكد أن كل التعاملات التي قام بها سلمية ومؤشر عليها من المراقب العمومي قبل إبرامها، خاصة ما تعلق بتضخيم فواتير السلع. وفيما يخص تجهيز مسكن مدير القطاع، أشار إلى أنه تلقى أمرا بذلك من مدير ديوان الوالي وبأمر من الوالي شخصيا، أما فيما يخص إنجاز حظيرة للمدرسة، فأشار إلى أنها تمت تحت إشراف مكتب دراسات وهو مستعد لأي تحقيق. بقي أن نشير إلى أن مدير المدرسة اعتبر سبب المشاكل التي تعيشها المدرسة تعود إلى الخلافات التي اندلعت بينه وبين المقتصد والمحول حاليا على المجلس التأديبي، في انتظار الفصل في وضعيته بسبب شبهات في وثائق توظيفه بالمدرسة والقطاع.