نقطتان إضافيتان لخريجي المدارس العليا لافتكاك مناصب التوظيف في التربية

أثارت مُسابقات التربية الأخيرة جدلا بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث رفض الطلبة المتفوقون وخريجو المدارس العليا تطبيق القانون الأساسي للمسابقات عليهم بحجة امتلاكهم لعقود تضمن لهم مناصب عمل مباشرة بعد التخرج.
راسلت وزارة التربية الوطنية لجان دراسة ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف لاحترام سلم التنقيط الخاص بالمسابقات، والذي يتعلق بمنح نقطتين إضافيتين (02) لخريجي المدارس العليا للأساتذة، والمدارس الكبرى، ونقطة إضافية واحدة للطلبة الأوائل، ونقطتين للطلبة القدامى.
وتطبق بقية معايير الانتقاء عليهم، كغيرهم من المترشحين لمسابقات التوظيف، وهو ما لم يقبله المترشحون المنحدرون من المدارس العليا، بسبب المراسيم المحددة لشروط الالتحاق بالمدارس العليا وقوانينها الأساسية، والتي تعطي للطالب منذ التحاقه بالسنة الأولى جامعي، عقدا يُقر بالتوظيف المباشر بعد تخرجه من هذه  المدارس العليا التي يتلقى فيها الطالب تكوينا يتضمن مواد تتعلق بكيفية التعامل مع التلميذ من الناحية البيداغوجية والنفسية. وهو ما لا توفره بقية التخصصات الأخرى  .
وتضمن هذه المدارس منصب تدريس للطالب المتعاقد عند نهاية تكوينه، على أن يلتزم هذا الأخير بالالتحاق بمنصب تعيينه بعد نهاية التكوين في أجل شهر واحد ابتداء من تسلمه مقرر التعيين، الذي يكون على أساس الترتيب وفق النتائج المحصل عليها خلال الدراسة. كما يفقد الطالب حقه إذا لم يلتحق بمنصب التعيين، وذلك بتنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
من جهة أخرى، يضع مرسوم التوظيف، في معايير الانتقاء، خريجي المدارس العليا وخريجي بقية التخصصات من الجامعات الأخرى في نفس المرتبة، عدا منح نقطتين إضافيتين لخريجي المدارس العليا، ومنح نقطة إضافية لجميع المترشحين ممن يثبتون في كشوف نقاطهم تفوقهم ضمن الطلبة الأوائل.
وهو ما لم يتقبله خريجو المدارس العليا، حيث اعتبروا مراسلة الوزارة إلى اللجان المكلفة بتقييم ودراسة ملفات المترشحين بأنها تدوس على القرارات والقوانين السابقة. وتساءل الطلبة المتخرجون من المدارس العليا عن جدوى امتلاكهم لعقود التوظيف المباشر.
وتشيير بقية المعاير إلى منح نقطتين اثنتين للطلبة ممن أنجزوا دراسات وأشغالا ضمن تخصصاتهم، وتمنح (06) نقاط كاملة للمترشحين الذين يثبتون خبرتهم، على أن تمنح نقطة عن كل سنة خبرة، وتمنح نقطتان عن أقدمية الشهادة، حيث تمنح الأولوية للتوظيف للمترشحين القدامى على حساب المتخرجين الجدد. فيما تمنح 03 نقاط عن المقابلة التي أدخلت الوزارة الوصية عليها تعديلات مؤخرا، يجيب فيها الطالب على ورقة عوض إجراء مقابلة مع اللجنة المختصة.
من جهة أخرى، استاء عدد كبير من الطلبة من تأخر منحهم شهادات نهاية التخرج من قبل الجامعات والمدارس التي عطلت عملية إيداعهم لملفات التوظيف، في آجالها المقررة، بالرغم من نجاحهم في الدورة العادية.